كارثة جديدة في غزة.. ماذا بعد إعلان الأمم المتحدة القطاع منطقة مجاعة؟

قال الدكتور بسّام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن التقرير الصادر من الأمم المتحدة بإعلانها غزة منطقة مجاعة، مهم وتحدث عن أوضاع كارثية، لكن الاحتلال الإسرائيلي سيرفض هذا التقرير وسيبدأ بنفي وتحييد بياناته وتقول إنه تقرير غير نزيه وفيه تحيز كما يفعل دائمًا.
وأضاف “زقوت”، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن التقرير الأممي عمل عليه 50 خبيرًا و19 مؤسسة عالمية دون تدخل فلسطيني؛ فالفلسطينيون لم يتدخلوا بالأرقام وطريقة جمع البيانات كانت مستمرة ليست وليدة اللحظة، لكن كان الذي يمنع هذه الهيئة من إعلان المجاعة أنه كان يجب وصول رقم سوء التغذية الحاد من النوع الخامس إلى أعلى من 30% وهو ما وصل بالفعل في الأيام القليلة السابقة، حيث خرج التقرير بـ32%، حيث كان معروفًا أن هناك أزمة تجويع طوال الوقت في قطاع غزة، لكن الأرقام أو المؤشرات التي يضعونها بشكلها المهني المطلوب لم تكن تتحقق في جميع المؤشرات المطلوبة، لكن عندما تحققت خرجت هذه المؤسسة بالتقرير وهى مؤسسة معروفة وهى الوحيدة تقريبًا في العالم التي تصدر التقارير الخاصة بإعلان حالة المجاعة في الدول في فترات العدوان وفترات الطوارئ، ولا توجد مؤسسات أخرى وهى آلية معتمدة عالميًا وليست آلية وليدة اللحظة تم العمل بها سابقًا في كثير من الدول.
وأوضح أن الأهم من هذا كله أن يترجم هذا التقرير إلى أرض الواقع، وأن يفعل مجلس الأمن منظومة الحماية للمدنيين ويدخل قرارات مُلزمة حسب التوصيات التي خرجت بهذا التقرير وهي أربع توصيات مركزة، إذ شملت التوصيات التقرير على ضرورة وقف العدوان على ضرورة منع التهجير الداخلي لسكان قطاع غزة وإدخال المواد الغذائية المتنوعة دون أي قيود، وإرجاع النظام الغذائي العالمي الذي كانت تقوده الأمم المتحدة.