هل يسقط ريال مدريد من عرشه التاريخي على يد برشلونة؟

هل يسقط ريال مدريد من عرشه التاريخي على يد برشلونة؟


هاي كورة – مقال للصحفي البيرت مونتاجوت – الموندو

” انطلقا برشلونة وريال مدريد في الموسم الحالي وسط أجواء خاصة قد تجعل من هذا العام لحظة فارقة في تاريخ الكلاسيكو.

البداية كانت إيجابية للفريق الكتالوني الذي قدّم أداءً واعدًا أمام ريال مايوركا، حيث ظهر جيل هانز فليك بقيادة بيدري ولامين يامال بروح متجددة وطموح كبير لمواصلة مفاجأة العالم.

وفي المقابل، فاز الريال على أوساسونا بهدف دون رد من ركلة جزاء، وهو سيناريو بات مألوفًا لجماهيره في بداية المواسم الأخيرة.

ورغم ذلك، يبقى التحدي الأكبر هذا الموسم بالنسبة لبرشلونة ليس فقط في البطولات المحلية أو الأوروبية، بل في مواجهة غريمه التاريخي ريال مدريد، حيث يقف على بعد فوزين فقط من معادلة عدد انتصارات الميرنغي في الكلاسيكو، وثلاثة انتصارات من تجاوزه للمرة الأولى في التاريخ.

حتى الآن، التقى الفريقان في 260 مباراة رسمية، فاز ريال مدريد في 105 لقاءات، وبرشلونة في 103، وانتهت 52 مباراة بالتعادل.

الميرنغي سجل 439 هدفًا مقابل 432 للبلوغرانا، وإذا تمكن برشلونة من قلب هذه المعادلة، فإن كرة القدم الإسبانية ستدخل مرحلة جديدة يمكن وصفها بما قبل وما بعد هذا التحول التاريخي.

مواجهات هذا الموسم ستكون حاسمة: الفريقان سيلتقيان مرتين في الدوري (26 أكتوبر في سانتياغو برنابيو و10 مايو في برشلونة)، وقد يتقابلان في كأس الملك، دوري أبطال أوروبا، أو كأس السوبر الإسباني.

وفي الموسم الماضي، هيمن برشلونة على جميع المباريات الأربع التي جمعت الفريقين، أبرزها الفوز العريض (5-2) في نهائي السوبر، والانتصار التاريخي (3-2) في نهائي الكأس بإشبيلية.

الأنظار هذا الموسم ستكون موجهة إلى صراع خاص بين لامين يامال وكيليان مبابي، حيث يحمل كل منهما آمال جماهيره في الكلاسيكو.

لامين الذي شارك في سبعة كلاسيكوهات حتى الآن، حقق أربع انتصارات وسجل ثلاثة أهداف وصنع تمريرتين حاسمتين، بينما يستعد مبابي لخوض موسمه الثاني بقميص الريال بعد أن توج بلقب هداف الليغا في بدايته.

وبعيدًا عن الكلاسيكو، يبقى الموسم مفتوحًا على عدة تساؤلات: هل ينجح لامين يامال في التتويج بالكرة الذهبية رغم صغر سنه؟ كيف سيكون تأثير تشابي ألونسو في موسمه الأول كمدرب لريال مدريد؟ وما هي المناورات التي يخطط لها فلورنتينو بيريز لتعزيز حظوظ فريقه؟ كل ذلك وسط جدل دائم حول التحكيم الإسباني وردود فعل جماهير برشلونة بشأن مشروع “إسباي برشلونة” المتعثر.

كل المؤشرات تؤكد أننا أمام موسم استثنائي قد يعيد كتابة التاريخ بين الغريمين التقليديين، ويمنح كرة القدم الإسبانية نقطة تحوّل جديدة عنوانها: من يتفوق في الكلاسيكو؟ برشلونة أم ريال مدريد؟”