من مودريتش وروني إلى إيزاك.. أشهر قصص التمرد بالبريميرليغ

مثل السويدي ألكسندر إيزاك مهاجم نيوكاسل يونايتد الإنجليزي حلقة جديدة من مسلسل تمرد النجوم على فرقهم بغية الرحيل.
وانقطع إيزاك عن خوض تدريبات نيوكاسل أو الوجود في معسكر فريقه استعداداً للموسم الجديد، بسبب رفض عرض رحيله إلى ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ”.
ورغم مواصلة ليفربول محاولاته للضغط من أجل ضم إيزاك عبر رفع قيمة العرض المقدم للسويدي، فإن إدارة الماكبايز لا تزال متمسكة بموقفها رغم رفع قيمة العرض من 110 إلى 135 مليون جنيه إسترليني.
ومن جانبها، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها عن قائمة بالنجوم الذين تمردوا على أنديتهم بالبريميرليغ من أجل الرحيل قبل المهاجم السابق لريال سوسيداد الإسباني.
الغريب أن تلك القائمة ضمت مجموعة من أهم النجوم العالميين من أبرزهم الكرواتي لوكا مودريتش أسطورة وسط ريال مدريد وواين روني هداف مانشستر يونايتد التاريخي وآخرين.
لوكا مودريتش
انضم لوكا مودريتش إلى ريال مدريد قبل 13 عاماً من الآن قادما من توتنهام هوتسبير الإنجليزي، لكن هذه الصفقة لم تمر مرور الكرام بل احتاجت للكثير من الوقت.
وضغط مودريتش في صيف 2011 على دانييل ليفي رئيس توتنهام من أجل الموافقة على عرض تشيلسي للتعاقد معه.
وزعم مودريتش، في مقابلة مع صحيفة “سبورتسكي نوفوستي” الكرواتية، أن ليفي هدده بإبقائه على مقاعد البدلاء، وخرق اتفاقًا وديًا لبيعه إلى نادٍ أكبر.
وفي صيف العام التالي تكرر المشهد لكن العرض كان من ريال مدريد، وما كان من الكرواتي إلا أن قرر التغيب عن التدريبات وعن الجولة التحضيرية في أمريكا، مما جعل السبيرز يغرمه 80 ألف جنيه إسترليني.
لكن في النهاية تمت الصفقة بنجاح في أغسطس/ آب 2012، وبلغت قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني، ليتحول الكرواتي لأحد أهم نجوم الوسط في تاريخ ريال مدريد.
لويس سواريز
انضم الأوروغواياني لويس سواريز من ليفربول في صيف 2014 إلى برشلونة الإسباني ليستهل محطة استثنائية في مشواره الكروي شهدت تحقيقه إنجازات هائلة فردياً وجماعياً.
لكن القصة بدأت في صيف 2013 حين احتل ليفربول المركز السابع في الدوري الإنجليزي ولم يتأهل لأي بطولة أوروبية، ليتقدم أرسنال بعرض لضم المهاجم اللاتيني.
وقدم أرسنال قيمته “40 مليون إسترليني + جنيه” إلى إدارة أنفيلد، التي كانت قد وعدت سواريز بالموافقة على رحيله حال عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا.
لكن إدارة ليفربول تعنتت ورفضت العرض وحاولت عبر ستيفن جيرارد أن تجبر اللاعب على الاستمرار، ونجح قائد الريدز في المهمة.
ويقول سواريز الذي مر بأوقات عصيبة آنذاك لرغبته الرحيل: “قال لي ستيفن: أعدك أنك إذا بقيت هذا العام، ستنطلق، وفي العام المقبل ستنتقل إلى بايرن ميونخ الألماني، أو برشلونة، أو ريال مدريد، أو أي فريق آخر، لكن ابقَ هذا العام لأنك لن تكون أفضل حالاً في أرسنال”.
وأسهب: “أقنعتني كلماته في تلك اللحظة.. جاءت من شخص اهتم بي، وتمنى لي السلامة، وشاهد معاناتي خلال التدريبات وحزني.. كانت كلمات قائد حقيقي، أثرت بي في تلك اللحظة وساعدتني كثيرًا”.
وثبتت صحة حديث جيرارد في يوليو/ تموز 2014، حين تعاقد برشلونة مع سواريز مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، وبعد أن تجاوز عقوبة الإيقاف لـ4 أشهر لعضه جورجيو كيليني لاعب يوفنتوس ومنتخب إيطاليا في كأس العالم، ساعد سواريز الكتالونيين على الفوز بالثلاثية في ذلك الموسم تحت قيادة لويس إنريكي.
ستيفن جيرارد
عقب فراغ منتخب إنجلترا المدجج بالنجوم من المشاركة في كأس أمم أوروبا 2004 في البرتغال تحول اثنان من نجوم الأسود الثلاثة إلى أبطال في قصص التمرد.
البداية كانت من ستيفن جيرارد الذي تحول بعد سنوات لأيقونة ليفربول في وسط الملعب.
لكن في 2004 كان جيرارد على وشك الانتقال إلى تشيلسي في ظل سعي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسمه الأول لتقوية صفوف البلوز بمجموعة من أفضل لاعبي العالم.
العرض المقدم من جنوب لندن كانت قيمته 30 مليون جنيه إسترليني، وكان سيكفل للاعب راتباً أسبوعياً 60 ألف جنيه إسترليني، لكن مشجعي الريدز هددوا جيرارد وعائلته وتزايد القلق بشدة من إمكانية خروجه، مما أثر على الصفقة وأفشلها.
وهكذا تراجع جيرارد عن رغبته في الرحيل، معبرًا عن الأمر بدبلوماسية بالغة: “لأول مرة في مسيرتي، فكرت في إمكانية الرحيل، لكن بعد عودتي من يورو 2004 وجلساتي مع عائلتي وقضاء بعض الوقت مع وكيل أعمالي، قررت البقاء في أنفيلد”.
واين روني
صيف 2004 شهد أحد أهم الانتقالات في تاريخ كرة القدم الإنجليزية حين باع إيفرتون مهاجمه الشاب واين روني إلى مانشستر يونايتد.
لكن هذه الصفقة حدثت في نهاية سوق الانتقالات في أغسطس/ آب 2004 حيث تقدم موهبة إنجلترا الواعدة التي تألقت في يورو 2004، بطلب إلى إدارة التوفيز للسماح برحيله إما ليونايتد أو لنيوكاسل.
ورفض إيفرتون عرضًا بقيمة 23.5 مليون جنيه إسترليني من يونايتد، لكنه استقر في النهاية على صفقة بقيمة 27 مليون جنيه إسترليني.
وبالتزامن مع هذه المفاوضات كانت جماهير إيفرتون تصف روني بـ”الشيطان” و”يهوذا” في كتابات غاضبة على الجدران بينما كان المهاجم الشاب يضغط من أجل الخروج.
ويليام غالاس
طلب الفرنسي ويليام غالاس من إدارة تشيلسي السماح برحيله إما إلى يوفنتوس أو ميلان الإيطاليين في صيف 2006 لكن إدارة جنوب لندن رفضت.
وفي نهاية سوق الانتقالات الصيفية كان غالاس يحقق رغبته في الخروج من ستامفورد بريدج لكن مع البقاء في لندن عبر ارتداء قميص أرسنال.
وأحرج غالاس إدارة تشيلسي بالإعلان عن رغبته في الرحيل لتقوم الإدارة بإصدار بيان أكدت فيه زعم جوزيه مورينيو أن اللاعب هدد بتسجيل أهداف عكسية في مرمى الفريق لو تم وضعه في قائمة مواجهة مانشستر سيتي في افتتاح الموسم.
وشدد التقرير على رفض غالاس خوض مواجهة ليفربول في نصف نهائي كأس إنجلترا الموسم الماضي.
لكن غالاس نفى هذه التقارير والادعاءات من الفريق اللندني بالقول: “أنا مندهش ومصدوم من هذه الادعاءات. لم أقل أبدًا إنني سأسجل أهدافًا في مرماي إذا اضطررت للعب مع تشيلسي مرة أخرى، كنتُ حازمًا فقط بشأن رغبتي في الرحيل”.
دييغو كوستا
أحد أهم المتمردين كان دييغو كوستا المهاجم السابق لمنتخب إسبانيا وفرق أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي وولفرهامبتون واندررز في إنجلترا وغيرها من الأندية.
بدأت القصة في صيف 2017 حين سافر كوستا إلى البرازيل مسقط رأسه من أجل الضغط على إدارة ناديه وقتها تشيلسي، بغية العودة إلى أتلتيكو مدريد.
وخرج كوستا بتصريح آنذاك لصحيفة “ديلي ميل” جاء فيه: “أخبرني أنطونيو كونتي – مدرب تشيلسي بطل إنجلترا وقتها – بأنني لست في خططه للموسم المقبل”.
وقرر كوستا الرحيل في ظل عدم وجود دور له داخل الفريق التدريب، مشدداً على أنه تمت معاملته كمجرم، لكن هذا الغياب جعله يتغرم 300 ألف إسترليني، لكنه في النهاية عاد للأتلتي.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز