القوات الإسرائيلية تواصل القصف وتوسع عملياتها في غزة ( تحليل )

القوات الإسرائيلية تواصل القصف وتوسع عملياتها في غزة ( تحليل )

غزة، الأحد 24 أغسطس 2025 – أفادت تقارير فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي كثّف من هجماته على مدينة غزة، حيث نفّذ عمليات قصف جوي وتفجير لمبانٍ ومنازل في عدة أحياء.

تطورات ميدانية

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها الجوي لمواقع في حي الزيتون، واستهدفت محيط مسجد الشافعي. وفي جباليا البلد، استخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة لاستهداف منازل المدنيين، كما نفّذ عمليات نسف للمباني.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن قصفاً إسرائيلياً استهدف خيمة للنازحين في منطقة السرايا بحي الرمال، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين. كما شنّت غارات جوية على مناطق أخرى في القطاع، بما في ذلك جنوب مخيم المغازي وسط غزة، وأهداف في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

خطط عسكرية إسرائيلية

أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” أن الجيش بدأ تنفيذ خطة عسكرية جديدة تهدف إلى التمهيد لاحتلال مدينة غزة، وذلك بتوسيع عملياته العسكرية في حيي الزيتون وجباليا.

من جانب آخر، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن شبكة أنفاق “مترو حماس” في غزة أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً. وذكر المسؤول أن هذه الشبكة ليست مجرد أنفاق متشابهة، بل تضم مراكز استراتيجية وتفرعات وأنفاقاً تكتيكية تسمح بالحركة السريعة والشن هجمات مفاجئة. وأشار إلى أنه بمجرد إخلاء المدينة من المدنيين، سيتم توسيع دائرة الأهداف لتشمل مواقع لم تستهدف سابقًا بسبب الكثافة السكانية.

تحذيرات من المجاعة

أعلنت الأمم المتحدة رسمياً، الجمعة، عن حالة مجاعة في محافظة غزة، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون “جوعاً كارثياً”. وأفاد تقرير مدعوم من المنظمة الدولية أن المجاعة قد تنتشر إلى دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر.

ووفقاً للتقرير، فإن الوضع يمثل أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، ويتّسم بالمجاعة والموت. وفي المقابل، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتائج التقرير ووصفها بأنها “كذب صريح”، مؤكداً أن إسرائيل لا تتبع سياسة التجويع.

الخلفية

اندلعت الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس الذي أودى بحياة 1219 شخصاً في إسرائيل. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني.لقوات الإسرائيلية:

جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF): هو القوة الرئيسية التي تنفذ العمليات العسكرية في غزة. يتكون من وحدات مختلفة، مثل:

القوات البرية: تشمل وحدات المشاة، والدروع (الدبابات)، والهندسة القتالية.

سلاح الجو الإسرائيلي (IAF): يشارك في القصف الجوي باستخدام الطائرات الحربية، والمروحيات، والطائرات المسيرة.

سلاح البحرية الإسرائيلي: يشارك في حصار غزة، وأحيانًا في عمليات قصف من البحر.

وحدات خاصة: يمتلك الجيش الإسرائيلي وحدات خاصة مدربة على العمليات المعقدة، مثل وحدة “سايريت ماتكال” و”شالداغ”.

القوات الفلسطينية في غزة:

كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس): هي القوة الرئيسية في غزة. تمتلك ترسانة من الصواريخ، والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى أنفاق تحت الأرض تُستخدم في القتال.

سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي): هي ثاني أكبر فصيل مسلح في غزة. تشارك في العمليات القتالية، وتملك أيضًا صواريخ وطائرات مسيرة.

فصائل مسلحة أخرى: هناك فصائل أصغر أخرى في غزة، مثل “كتائب شهداء الأقصى” و”ألوية الناصر صلاح الدين”، تشارك في العمليات المسلحة.

ملاحظات هامة:

الأعداد والقدرات: يصعب تحديد الأعداد الدقيقة لكل فصيل، وقدراته العسكرية الفعلية. هذه الأرقام غالبًا ما تكون تقديرات.

القدرات غير المتكافئة: هناك تباين كبير في القدرات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. فالجيش الإسرائيلي يمتلك تكنولوجيا متقدمة، وقدرات استخباراتية، وسلاح جو متطور، بينما تعتمد الفصائل الفلسطينية على حرب العصابات، والأنفاق، والصواريخ محلية الصنع.