«خطة تيتيه».. خارطة أممية من 3 ركائز لحل أزمة ليبيا

كشفت المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا هانا تيتيه، عن خارطة طريق جديدة، لحل الأزمة السياسية المستمرة في البلد منذ عقد ونصف.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، الخميس، قالت تيتيه إن “الخارطة العملية متسلسلة وعبر مراحل وترتكز على 3 ركائز رئيسية”.
وأضافت تيتيه أن المرحلة الأولى تتمثل في إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية وقابل للتطبيق سياسيا، يهدف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، والثانية توحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، والثالثة إنشاء حوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين لمناقشة القضايا المختلفة وتعزيز الحوكمة.
جدول زمني
وأشارت تيتيه إلى أنها لا تضع جدولا زمنيا افتراضيا، ولكن ترتيبات الإطار الزمني الإجمالي قد تستغرق ما بين 12 و 18 شهرا، عبر تعزيز قدرة المفوضية الوطنية للانتخابات، وتعديل الأطر التشريعية والقانونية للانتخابات التشريعية والرئاسية، كما ستعقد البعثة بالتوازي حوارا واسعا يضم مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الأكاديمية والشباب والمرأة وذوي الإعاقة.
وشددت تيتيه على أن الخارطة تتضمن ضمانات أمنية، فإن كانت هناك أي عرقلة في أي من مراحل هذه العملية، من قبل أي طرف، ستتخذ البعثة أي تدابير لازمة، وستطلب دعم مجلس الأمن لضمان استمرار العملية حتى نهايتها.
دعم الانتخابات
وأردفت المبعوثة الأممية أن 26 بلدية شهدت انتخابات بلدية، مشيدة بأداء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، معربة عن أسفها لأن الأجواء لم تكن إيجابية، مع محاولات لتعطيل الانتخابات والاعتداء المسلح على مكاتب للمفوضية.
ونوهت بإقبال الناخبين حيث وصلت نسبة المشاركة إلى 71 %، في حين أن بعض المناطق شهدت انتخابات لأول مرة منذ 2011، ما يدلل على رغبة المواطنين في المشاركة بالعملية الانتخابية.
المراحل الانتقالية
وأوضحت تيتيه أن البعثة أجرت مشاورات حول مقترحات بشأن العملية الانتخابية الناتجة عن اللجنة الاستشارية، وأن رسالة الليبيين في الحوارات كانت واضحة لضرورة إيقاف دوامة المراحل الانتقالية وتجديد الشرعية للمؤسسات عبر الانتخابات وإنهاء ما وصف بالتدخل الأجنبي، والوصول إلى حكم مسؤول عن طريق الانتخابات وعبر دستور دائم.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز