أجندة COP30.. أبرز الموضوعات على طاولة المفاوضات المناخية (حوار)

كشفت الرئاسة البرازيلية عن أجندة COP30؛ فما أبرز ما جاء بها؟
ينطلق مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته الثلاثين (COP30) في مدينة بيليم بالبرازيل بين يومي 10 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. وقد كشفت رئاسة المؤتمر عن الجدول الرسمي للأيام؛ مغطيًا أكثر من 30 موضوعًا، تدور حول 6 محاور تهتم بها أجندة COP30، ألا وهي: الغابات والمحيطات والتنوع البيولوجي، الطاقة والصناعة والنقل، الزراعة ونظم الأغذية، التنمية البشرية والاجتماعية، المدن والبنية التحتية والمياه، والقضايا المتداخلة الأخرى.
يُعلق “هشام عيسى”، المنسق المصري السابق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ على أولويات الأجندة، قائلًا لـ”العين الإخبارية”: “تضع الدولة المنظمة للمؤتمر الأجندة الرئيسية، ودائمًا تضع الأولوية للموضوعات الهامة التي تخصا تحديدًا”. ويتضح هذا في الموضوعات المطروحة في الأجندة، والتي تُهم البرازيل باعتبارها من أكثر الدول الغنية بالغابات والثراء البيولوجي.
أبرز الموضوعات على أجندة COP30
تُسلط أجندة COP30 الضوء على العديد من الموضوعات المهمة، كالتالي:
1- يومي 10 إلى 11 نوفمبر
خصصت البرازيل هذين اليومين من أجل التركيز على موضوعات المدن والبنية التحتية والمياه. كما أنها ستُولي اهتمامًا بالنفايات والتكيف والاقتصاد الحيوي والاقتصاد الدائري والحكومات المحلية، كذلك بالذكاء الاصطناعي والعلوم والتكنولوجيا التي صارت أحد الركائز التي تهتم بها السياسات المناخية لخفض الانبعاثات الدفيئة وتعزيز الصمود المناخي في كافة المجتمعات والمناطق والقطاعات.
2- يومي 12 إلى 13 نوفمبر
تبرز الصحة على أجندة هذين اليومين، وهذا ما يشجعه الناشطون في قطاع الصحة؛ إذ أشارت “شويتا نارايان”، قائدة الحملات في التحالف العالمي للمناخ والصحة في حوارها مع العين الإخبارية إلى أنّه في COP28 كان الاعتراف التاريخي بالصحة كقضية مناخية بمثابة نقطة التحول التي أكدت على أنّ التغيرات المناخية يُشكل حالة طوارئ صحية عامة، يجب الانتباه لها. من جانب آخر، تأتي الوظائف والتعليم والثقافة والعدالة وحقوق الإنسان والعمال وسلامة المعلومات على الأجندة. إضافة إلى ذلك، يبرز التقييم الأخلاقي العالمي، والذي يُعزز المسؤولية الأخلاقية في حوكمة المناخ وبالتالي الإنصاف وإبراز أهمية تحقيق العدالة المناخية. يمكن القول أنّ هذين اليومين يُمثلان احتياجات وحقوق الإنسان في سياق العمل المناخي.
3- يومي 14 إلى 15 نوفمبر
لطالما كانت الطاقة محل نقاش؛ خاصة في خلال السنوات الماضية، ويحاول العالم اليوم الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة، ويركز COP30 على وضع خطط تركز على تحوّل الأنظمة في مجالات الطاقة والصناعة والنقل والتجارة والتمويل وأسواق الكربون والغازات غير ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم الجهود العالمية لتحقيق هدف مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات وكفاءة الطاقة والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، الأمر الذي أُثير بشكل واضح في COP28 بالإمارات العربية المتحدة في 2023.
4- يومي 17 إلى 18 نوفمبر
هنا تبرز الطبيعة على أجندة المؤتمر؛ إذ تُخصص هذين اليومين من أجل رفع القضايا المتعلقة بالكوكب والمجتمعات، مع تركيز خاص على الغابات والمحيطات والتنوع البيولوجي، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لدولة ثرية في الموارد الطبيعية مثل البرازيل، والتي تستضيف أغلب مساحة غابات الأمازون.
وفي هذا الصدد، يُعلق “هشام عيسى”؛ مشيرًا للعين الإخبارية إلى أنه بما أنّ هذه الدورة من مؤتمرات الأطراف المعنية بالتغير المناخي ستستضيفها البرازيل التي تمتلك أكبر قاعدة من الغابات، وتُعتبر متنفس العالم من الأكسجين؛ فمن الطبيعي أن تأتي الغابات على أولوياتها. ويتابع قائلًا أنّ: “البرازيل تطرح آلية جديدة، ما يُسمى بصندوق الغابات الدائم، وهي آلية تمويلية لتعبئة حوالي 4 مليارات دولار سنويًا، للدول التي تمتلك غابات استوائية لتلك الغابات، بدلًا من استخدامها استخدام تسويقي وقطع الغابات”. وهنا يبرز الاهتمام الخاص بالغابات.
ومن ناحية أخرى، يُسلط المؤتمر الضوء على الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والتقليدية وكذلك الأطفال والشباب، ويفتح مساحة لرواد الأعمال الصغار والمتوسطين، ما يوفر لهم فرصة لعرض حلول واقعية وشاملة متوافقة مع الطبيعة.
5- يومي 19 إلى 20 نوفمبر
وتُركز موضوعات هذين اليومين على قضايا الغذاء والزراعة والمساواة، كما تُطرح مصايد الأسماك، وهذا يوفر مساحة لطرح الحلول الذكية لدعم تلك القطاعات. إضافة إلى ذلك، ستبرز نقاشات حول النوع الاجتماعي والمرأة والسكان من أصل أفريقي، وقطاع السياحة.
من المقرر أن تنعقد منطقة خضراء ومنطقة زرقاء؛ علمًا بأنّ المنطقة الخضراء عادةً تخضع لإشراف الدولة المستضيفة للمؤتمر، وتستقبل السكان المحليين وتنطلق فيها فعاليات ترفيهية وجلسات نقاشية حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية. أما المنطقة الزرقاء؛ فهي تحت إشراف الأمم المتحدة، وغير متاحة لكل الحضور، ولها شروط صارمة للتسجيل فيها؛ إذ تضم غرف المفاوضات والنقاشات والقرارات المهمة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز